fbpx
عادات تضعف تركيزك وقدراتك العقلية
مجموعة من العادات المضرة لعقل الانسان
3
(2)

عادات تضعف تركيزك وقدراتك العقلية


قدرتك على التركيز مرتبطة بشكل أساسي بمدى سلامة وصحة عقلك، فعقلك هو أغلى ما لديك. فهو يتحكم في كل ما تفعله، ومن المهم الاهتمام به من خلال الابتعاد عن العادات التي تؤذيه واتباع نمط حياة أفضل. ولكن لسوء الحظ، كثير من الناس يمارسون عادات يمكن أن تضعف تركيزهم وتؤذي دماغهم. في هذا المقال، سنناقش بعض العادات السيئة الأكثر شيوعًا وكيف يمكن أن تلحق الضرر بتركيزك وعقلك.


الخمول

من أهم العادات التي يمكن أن تلحق الضرر بتركيزك وقدراتك العقلية هي عدم التحرك بشكل كافٍ. فالخمول يؤدي إلى أنواع كثيرة من المشاكل الصحية، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكري. وكل هذه المشاكل الصحية يمكن أن تلحق الضرر بدماغك وتجعل من تركيزك يتلاشى بسرعة. وقد بينت عدة دراسات أن حتى مجرد المشي لمدة نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع يكفي.

الإفراط في تناول الطعام

الإفراط في تناول الطعام هو عادة أخرى يمكن أن تؤذي دماغك، حتى لو كنت تتناول طعامًا صحيًا. فقد أوضحت الدراسات ارتبطا بين الإفراط في تناول الطعام بمشاكل مثل فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي لدى كبار السن. ومع ذلك، لا تزال العلاقة الدقيقة بين الإفراط في تناول الطعام والتدهور العقلي قيد البحث لمعرفة المزيد. فإذا كنت تريد حماية عقلك والحفاظ على تركيزك في أوجه، فتأكد من أنك تتناول الكمية المناسبة، بحيث تشعر بالشبع وليس الامتلاء. وكنصيحة مفيدة لهذه الغاية، لا تكثر من الطعام في صحنك، بل ضع كميات مقبولة ويمكنك أن تزيد في حال بقيت جائعا. فنحن نميل أن ننهي كل الطعام أمامنا حتى وإن شعرنا بالشبع.

الطعام غير الصحي

مثلما أن الإفراط في تناول الطعام بشكل عام يمكن أن يؤذي دماغك، وبالتالي قدرتك على التركيز، فإن فتناول الوجبات السريعة بشكل يومي يضر كذلك. فصدق أو لا تصدق، الأشخاص الذين يأكلون كميات أكبر من البطاطس المقلية ورقائق البطاطس والهامبرغر والمشروبات الغازية تتقلص لديهم المناطق الدماغية المرتبطة بالتعلم والذاكرة والصحة العقلية. كما أن الوجبات السريعة مليئة بالسكر والسعرات الحرارية، مما قد يؤدي إلى السمنة ومرض السكري. وكما ذكرنا من قبل، فإن هذه المشاكل الصحية يمكن أن تلحق الضرر بدماغك.

اقرأ اكثر: نصائح عن التركيز لم تكن تعرفها من قبل

اهمية شرب الماء لسلامة عقلكم

عدم شرب الماء على النحو الكافي

نقص السوائل في الجسم يسبب التعب والصداع والدوخة مما يفقدك التركيز أيضًا. ولذلك، تأكد من شرب كمية كافية من الماء حتى لو لم تكن تشعر بالعطش، ولا تروي عطشك بالعصائر المليئة بالسكر. وعليك شرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يوميا أي ما يعادل 2 لتر. ويمكنك كذلك إضافة بضع قطرات من الحامض لأنها تزيد من امتصاص الجسم للماء بنسبة تصل إلى 61%.


سماعات الرأس

يعد الاستماع إلى الموسيقى طريقة رائعة للاسترخاء والراحة، ولكن حتى أقل من 30 دقيقة يمكن أن تسبب تلفًا في السمع. وبمجرد أن يتضرر سمعك، لا يمكن أن يعود كما كان. وفي حين أن فقدان السمع يعد مشكلة بحد ذاته، فإنه يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر. ويفترض بعض الباحثين أن السبب في ذلك هو أن الدماغ يجهد نفسه في محاولة تفسير معنى الأصوات، مما يضعف القدرة على تخزين ما سمعه في الذاكرة. ومرة أخرى، كون الدماغ يعمل كوحدة متكاملة، أي تأثير على أي منطقة فيه سيؤثر على تركيزك.


عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس

في حال لم تحصل على ما يكفي من أشعة الشمس، قد تتعرض إلى مشاكل مثل الاضطراب العاطفي الموسمي والاكتئاب. وهي اضطرابات نفسية تضعف القدرة على التركيز والرغبة في الإنجاز. ومن جهة أخرى، عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس يؤدي إلى نقص فيتامين دال الأساسي لعمل الدماغ. فتأكد يوميا أنك تحصل على القدر الكافي من أشعة الشمس أو تناول مكمل فيتامين دال في فصل الشتاء بالجرعة المناسبة.

عادات مضرة للعقل يفعلها الانسان
العادات المضرة لعقل الانسان التي لا يجب ان نتبعها

التشاؤم والتفكير السلبي

صدق أو لا تصدق، التفكير السلبي عادة يمكن أن تلحق الضرر بدماغك وتؤدي إلى أعراض فيزيولوجية. فعندما تشعر بالتوتر والقلق المستمر، فإن ذلك يؤثر سلبًا على صحتك العقلية وإلى خلل هرموني. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل الاكتئاب والقلق، السرحان وضعف التركيز، وحتى الخرف. وفي الواقع، تظهر بعض الأبحاث أن الأشخاص السلبيين لديهم المزيد من رواسب مواد معينة في أدمغتهم تعتبر مؤشرا رئيسيا لمرض الزهايمر.

إهمال الصحة والأعراض الجسدية

إذا كانت لديك مشكلة صحية أو تشعر ببعض الأعراض الجسدية غير الطبيعية، فمن المهم زيارة الطبيب والحصول على العلاج. فتجاهل مشاكلك الصحية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في المستقبل، بما في ذلك تلف الدماغ. فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج هم أكثر عرضة لضعف الذاكرة ونقص الانتباه. كما يمكن أيضًا أن يكون السكري غير المعالج ضارًا لدماغك حيث يضعف تدفق الدم إليه.


عدم الحصول على القدر الكافي من النوم

لا يقدر كثر أهمية النوم ويعتقدون أنه مجرد رفاهية على الرغم من فرق النشاط والتركيز عند الحصول على القدر الكافي منه. فالبعض يشعر بالذنب عندما ينام لثماني ساعات مع أنها المدة الطبيعية التي يحتاجها أغلب الناس. كما أن قلة النوم تسبب السلوك العدواني وقلة الطاقة والتعب والصداع وفقدان التركيز والإنتاجية. وليست الفكرة فقط في النوم لوقت كافي، إنما كذلك في الحرص على تحسين جودة النوم. فعلى سبيل المثال، ليقوم الجسم بإفراز مواد معينة ضرورية بالنسبة له، ينبغي النوم في غرفة مظلمة تماما.

اقرأ اكثر: كيف احفظ و اتعلم حسب علم الاعصاب، علم العقل 

ادمان مواقع تواصل الاجتماعي
الادمان على مواقع تواصل الاجتماعي

 

عبودية وسائل التواصل الاجتماعي

ثبت ارتباط وسائل التواصل الاجتماعي بالاكتئاب، والذي يؤثر أوتوماتيكيا على القدرات العقلية بما في ذلك التركيز، وذلك لعدة أسباب لذلك:

  1. يقارن المستخدمون أنفسهم باستمرار بالآخرين، على الرغم من أنهم يعرفون أن المنشورات لا تظهر سوى جزء من الحياة الحقيقية لباقي المستخدمين.
  2. يستمد المستخدمون قيمتهم وثقتهم بنفسهم بعدد الأصدقاء والمتابعين، والتفاعلات التي يتلقونها على المنشورات.
  3. تضعف مهاراتهم الاجتماعية وعلاقاتهم لأنهم أصبحوا غير معتادين على التواصل على أرض الواقع
  4. أدمغتهم مثقلة بالمعلومات الزائدة بسبب تواجدهم على الإنترنت لفترات طويلة
  5. ضياع الوقت والشعور بتأنيب الضمير وفقدان الشعور بالإنجاز وبالتالي فقدان تقدير الذات
  6. يتأثر الإنسان سلبيا بالمحتويات السائدة على مواقع التواصل مثل الأخبار السلبية ومشاهد العنف

فكل ذلك، والكثير من الأسباب الأخرى التي لم نذكرها، تؤثر على الحالة النفسية للشخص والتي تنعكس تلقائيا على صحته الجسدية والعقلية.


القدرة على التركيز ليست خارجة عن سيطرتك

من السهل إلقاء اللوم على العوامل الخارجية التي تؤثر على تركيزنا، ولكن قلة من يأخذون على عاتقهم مسؤولية التغيير. ففي عاصرنا الحالي، نحن نمتلك جميع وسائل المعرفة والمعلومات ونمتلك فهما كبيرا وواسعا لما يؤثر على دماغنا وتركيزنا. وبالتالي، فلا يمتلك أحد أي عذر لأن يشتكي من قلة التركيز والتشتت السريع وهو لا يقوم بأي محاولة. والجدير ذكره أنك كي تستفيد من تغيير عادتك، عليك أن تلتزم بها لفترة طويلة أقلها 21 يوم. فلا تحسن نومك أو نمط غذائك لأيام معدودة ثم تتوقع تحسنا جذريا.

میانگین امتیاز 3 / 5. تعداد آرا: 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Download

please insert information
× اضغط للدردشة